الأسواق في نهاية الأسبوع بدأت حتى الآن تُسعّر أخبارًا إيجابية حول خفض الفائدة خلال دجنبر ويناير 2026 المقبلين . كنا نترقب اليوم ارتفاعًا لأسعار الذهب، لكن لم نشهد هذا الارتفاع ونرى تحركًا عكسيًا للأسعار. فما هي الأسباب؟ وما توقعات الذهب في سنة 2026 في مصروالعالم ؟
تابع سعر الذهب في مصر لمختلف العيارات والوحدات من خلال الصفحة الرئيسية
توقعات الذهب 2025: كيف تؤثر مخاطر الفائدة وتدوير الأصول وعدم اليقين الجيوسياسي على حركة الأسعار؟
يمكن أن هناك العديد من الأسباب، خاصة عندما ننظر إلى حالة عدم اليقين. صحيح أن الأسواق رفعت احتمالية تخفيض أسعار الفائدة إلى 70%، لكنها لا تزال تتضمن شكوكًا، سواء كانت من أسواق العمل أو قراءة شهر سبتمبر التي كان من المفترض أن تُفرج في الاجتماع الفيدرالي الأخير. لن تكون هناك أي بيانات اقتصادية مهمة من أسواق العمل قبيل الاجتماع الفيدرالي الأمريكي. بالتالي، من المؤكد أن الفيدرالي سيدخل اجتماع ديسمبر بدون تلك البيانات. أعتقد أن حالة عدم اليقين لا تزال موجودة بالرغم من ارتفاع احتمالية تخفيض الفائدة.
النقطة الأخرى هي تدوير الأصول المالية. ما يحدث حاليًا سواء من الكاري تريد أو المخاوف على أسواق الأسهم وأدوات المخاطرة بشكل عام، سواء من أسواق الأسهم أو العملات الرقمية، يعطينا إشارات بأن تدوير الأصول المالية لا يزال قائمًا. الخوف هنا هو أن أي انخفاض في أحد الأصول المالية قد يتبعه جني أرباح على الذهب وتدوير تلك الأموال لشراء أصول الكاري تريد.
ما ذكرته عن المخاطر بالنسبة لحالة التدوير يتمثل في احتمالية بيع الذهب لبناء مراكز جديدة للكاري تريد في ظل ضعف الين والمخاوف من حزمة تحفيزية من بنك اليابان في الفترة القادمة. أعتقد أن قمة المخاطر بالنسبة للذهب في الوقت الحالي هي التدوير.
من الناحية الفنية قمة 4300 ثم قمة 4250 أعطتنا قاعًا أعلى في الفترة الحالية، وتشير إلى احتمالية تغييرات في الهيكل السعري. بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية، فإن احتمالية انخفاض حدتها في الفترة الحالية تعطي إشارات ببعض التبريد. لذلك هناك شكوك في العودة لاختبار القمة التاريخية قبل نهاية هذا العام، والى احتمال تداولات عرضية سلبية للذهب حتى نهاية العام.
على مدار سنة 2025 تحدثنا كثيرًا عن الذهب وما يحدث فيه، لكن هناك مفارقة يجب أنن نتسائل عنها: رغم هذا الاستقرار الذي نشاهده الآن في الذهب، نرى مؤشر الدولار يرتفع. ونحن نعرف عادة أن الدولار يضغط على الذهب.
فلماذا لا نشهد تأثيرًا كبيرًا الآن؟ وهل يمكن القول إن الارتباط تغيّر كما شاهدنا في 2025؟
قد لا يكون هناك تغير جذري. بكل تأكيد، عندما يسجل الدولار ارتفاعات، نشهد انخفاضًا في الذهب. لكن عندما ننظر إلى سلة الدولار الأمريكي مقابل ست عملات رئيسية، نلاحظ أنه الأقوى بين الضعفاء وليس قويًا بحد ذاته في الفترة الحالية. اتجاه الابتعاد عن الدولار سيستمر في الفترة القادمة. الإشارة الوحيدة التي أعطت انطباعًا بتراجع هذا الاتجاه هي مبيعات البنك المركزي الروسي للذهب لأول مرة قبل ثلاثة أيام، ما يعطي إشارات بأن الدولار قد يكون أقوى نسبيًا. لذلك أعتقد أن تأثير قوة الدولار على الذهب قد يكون منخفضًا.
أعيد وأذكر حالة عدم اليقين بالنسبة للذهب. فإذا جاء الفيدرالي في ديسمبر دون تخفيض الفائدة، قد يكون ذلك عامل ضغط سلبي.
هل الذهب سيتحرك ضمن نطاق عرضي بين 4000 و4100؟ وحتى الضغوط الحالية تبدو شبيهة بعمليات تقليص مراكز وجني أرباح.
فما هي المستهدفات إن لم يكسر الذهب مستوى 4100 ومع اقتراب سنة 2026؟
التصحيح قد تمتد لمستويات 3700 وأن 3700 مستوى مستهدف للتصحح مع إغلاق واضح دون مستوى 4000، فهي مستويات نفسية للمتداولين. المعطيات الحالية تشير إلى ميل هبوطي تصحيحي أكثر من الميل الإيجابي. حالة عدم اليقين تضغط، والمخاوف من الركود التضخمي تجعل الوضع الاقتصادي ضاغطًا على الأصول الخطرة. نعم، قد تنزف بعض الأصول أكثر، لكن هناك عمليات بيع لإعادة موازنة المحافظ.
بعد 3700، لو رأينا إغلاقات قوية دون هذا المستوى قد نستهدف 3600 لاحقًا. الميل الحالي هو التصحيح، و4100 تعد مقاومة قوية.
مع استمرار حالة عدم اليقين، والكثير من الأشخاص باتوا يراقبون تحركات الذهب، ما الذي يجب أن نركز عليه حتى نهاية العام إلى جانب قرار الفائدة؟
بكل تأكيد قرار الفائدة هو أهم عامل. لكن في نهاية الشهر الحالي سنراقب أيضًا المخاطر الجيوسياسية. إذا لم نشهد انفراجة كبيرة، قد تكون تلك المخاوف عامل ضغط إضافي على الذهب. لا أعتقد أن الضغط سيكون كبيرًا جدًا، لكنه سيظل موجودًا.
كما أن انخفاض حدّة التوترات الجيوسياسية، إلى جانب مبيعات البنك الروسي، يعطينا إشارات عن مخاوف اقتصادية. سواء قرر الفيدرالي خفض الفائدة أو تثبيتها، كلا السيناريوهين قد يكونان خاطئين، لأننا في 2026 سنبحث عن مؤشر التضخم—هل سيتسارع؟ وهل هناك تدهور في أسواق العمل؟ وكلاهما يحمل مخاوف اقتصادية مهمة. لذلك أرى أن الوضع الاقتصادي هو العامل الثاني المهم في الفترة القادمة.
طلع على اقوى التوقعات لاسعار الذهب في مصر من خلال قسم توقعات الذهب
مستقبل الذهب والدولار في 2026
نحن الآن على بُعد شهر تقريبًا من نهاية عام 2025، وهو عام مليء بالأحداث الاقتصادية، وندخل على عام 2026. بدايةً دعونا نرى سعر الذهب اليوم؛ فقد بدأ بانخفاض طفيف عند 4058 دولارًا للأوقية عالميًا، والمحلي 6235.
ما الذي قد يحدث للذهب والدولار في 2026؟ الذهب محليًا يتأثر بثلاثة عوامل: العرض والطلب، وسعر الدولار المحلي، والسعر العالمي. الدولار عنصر أساسي في سوق الذهب في مصر.
السعر العالمي يتأثر بعدة عوامل، ويسألني الكثير: هل أشتري أم لا؟ على المدى القصير، لا تشترِ؛ الثلاثة أشهر المقبلة غير مضمونة، وقد يتحرك الذهب عرضيًا وينخفض قليلًا ويقوم بتصحيحات. أما على المدى الطويل فالشراء أفضل؛ فالذهب سيزيد. الضربة التي وجهتها أمريكا لروسيا بتجميد أموالها لن تُنسى بسهولة، وقد أفقدت العالم ثقته في الدولار. لذلك بدأت دول المحور الشرقي مثل الصين والهند بالتحول ببطء من الدولار إلى الذهب؛ فلا يمكنهم الانسحاب بسرعة لأن لديهم تريليونات من الدولارات.
هل ينتهي عصر الدولار؟ تحول عالمي نحو الذهب وصعود متوقع حتى 2026 وما بعدها
الصين خفّضت حيازاتها من الدولار بنسبة كبيرة لصالح الذهب، والهند كذلك، ومصر رفعت احتياطي الذهب. البنوك المركزية تتحول تدريجيًا إلى الذهب. عندما يرتفع السعر يتوقفون عن الشراء لتهدئته، ثم يشترون عند الانخفاض.
على المدى المتوسط والبعيد سيواصل الذهب الارتفاع. توقعي الشخصي أنه بعد 20 سنة ربما ينتهي التعامل بالدولار تمامًا ويعود العالم للتعامل بالذهب والفضة. وستكون المشتريات مقوّمة بوحدات ذهبية مقسّمة.
الفضة أيضًا استثمار مهم. الناس ستستخدم بطاقات تعتمد على وحدات ذهبية مقسّمة، وستكون العملات الورقية في أضيق الحدود. ويمكن تسعير المشتريات بالذهب أو اليورو بحسب علاقة الذهب بالعملتين.
الذهب حاليًا حوالي 130 دولارًا للجرام. إذا أردتَ شراء سلعة بسعر 2 دولار مثلًا، فسيتم تقسيم الجرام إلى وحدات صغيرة. وهذا مجرد تصور للتعامل المستقبلي.
سواء وصلنا لهذا المستوى أو لا، الذهب سيبقى الأصل الأساس في الاحتياطيات. الدول ستتخلص تدريجيًا من الدولار لصالح الذهب، فهو يُخزن محليًا ولا يحتاج للسندات الأمريكية، على عكس الدولار الذي يجب استثماره في سندات ليعطي فوائد.
الصين تمتلك ذهبًا أكثر مما تعلن. وعلى المدى البعيد سيواصل الذهب الارتفاع. حتى لو حاولت الصين والهند تهدئة السعر من حين لآخر، فالسعر يتذبذب بين 3800 و4100 على المدى القصير، لكنه سيكمل صعودًا عندما يستأنفون شراء الاحتياطيات من الذهب.
أفضل استراتيجية للادخار 2026: كم تستثمر في الذهب؟ وكيف تحقق عائدًا أعلى بأذون الخزانة؟
نصيحة لمن يدخر للمدى الطويل: الذهب مناسب، لكن لا تضع كل أموالك فيه. لأن الذهب قد يتحرك عرضيًا سنة كاملة بينما تحقق أذون الخزانة 20% صافي مثل آخر طرح 26% قبل الخصم ليصل إلى 21%. من الأفضل الاحتفاظ بسيولة لاستغلال أي انخفاض كبير في الذهب وشراء المزيد لتعديل متوسط السعر.
الكبار يحرّكون السوق ويقومون برفعه وخفضه بسرعة. لذلك حافظ على ذهبك، واجعل نسبتك منه بين 20% و50% كحد أقصى. والنصف الآخر استثمره في وثائق أو أذون خزانة أو شهادات قصيرة الأجل.
هل ترتفع العملة قريبًا؟ علاقة استقرار الجنيه بارتفاع الذهب والدولار والعقارات عبر التاريخ
محليًا، إذا ثبتت العملة فترة طويلة فمن المتوقع أن تتبعها ارتفاعات لاحقة كما حدث عبر التاريخ. فترة حاكم البنك المركزي السابق مثلًا استمرت 4–5 سنوات قبل الهبوط الكبير. نحن ثابتون منذ أقل من سنتين، وبسبب التضخم ستتغير العملة لاحقًا.
أي فراغ سياسي أو توتر داخلي يؤدي لارتفاع الذهب بسبب ارتفاع الدولار المحلي، كما حدث في فترات تاريخية مختلفة منذ عهد الملكية. ولذلك وجود الذهب يحقق نوعًا من الأمان.
العقارات أيضًا ترتفع مع ارتفاع الدولار، لكن الذهب غالبًا يتجاوزها في الارتفاع عند القفزات الحادة للدولار بسبب استباق التجار للحركة.
توقعات صعود الذهب عالميًا: تأثير البنوك المركزية والأحداث الجيوسياسية وتحركات الدولار
عالميًا الذهب سيرتفع عاجلًا أو آجلًا. أي ثبات مؤقت سيتبعه صعود. فالبنوك المركزية ستواصل التحوط بالذهب، والطلب أكبر من المعروض. حتى الأفراد أصبح لديهم وعي ويشترون الذهب، وشاهدنا الطوابير في أوروبا للحصول على سبائك ذهبية.
أحداث كبرى مثل ضرب إيران أو تطورات في غزة سترفع الذهب فورًا، إضافة إلى قرارات الفيدرالي بشأن الفائدة. كذلك السيولة الناتجة عن انتهاء شهادات الـ27% إذا اتجهت للذهب أو الدولار ستؤثر أيضًا.
شهدنا تحركات في الدولار خلال الأيام الماضية بين 50 و60 قرشًا في اليوم، وكل جنيه زيادة يرفع الذهب بـ130 جنيهًا لأن جرام الذهب يعادل 130 دولارًا.
شاهد كدلك افضل استراتيجية مربحة في الاستثمار في الذهب
للاستفسار عن التحليل والتواصل مع فريق الموقع المرجوا زيارة صفحة اتصل بنا
إرسال تعليق