سعر الذهب اليوم في مصر 17 نوفمبر 2025: استقرار عالمي ومحلي قبل إعادة فتح الأسواق

سعر الذهب اليوم في مصر 17 نوفمبر 2025 استقرار عالمي ومحلي قبل إعادة فتح الأسواق

 سعر الذهب اليوم في مصر 17 نوفمبر 2025: استقرار عالمي ومحلي قبل إعادة فتح الأسواق

استكمالًا مع عرض وتحديث آخر أخبار وأسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين 17 /11/2025، والتي تواصل فيها أسعار الذهب عالميًا ومحليًا الهدوء والاستقرار، وذلك بالتزامن مع اقترابنا من نهاية اليوم الثاني للإغلاق الأسبوعي للبورصة العالمية للذهب، حيث الإجازة الأسبوعية ليومي السبت والأحد، ومع اقترابنا من عودة فتح الأسواق الليلة الساعة 11 مساءً وسط التوقعات باستمرار تحرك أسعار الذهب في نطاق ضيق، وذلك لحين ظهور مؤشرات قوية ستساعد في تحديد الاتجاه.

بلغ سعر الذهب اليوم في مصر على المستوى المحلي جرام عيار 21 مبلغ 5455 جنيه  للشراء و5435 جنيه للبيع.

توقعات الذهب في مصر: تأثير تثبيت أسعار الفائدة واجتماع البنك المركزي هذا الأسبوع

وطبعًا سيكون على رأس هذه المؤشرات بيانات التوظيف التي سيتم صدورها خلال الأسبوع الجاري. لكن على المستوى المحلي، الجميع يترقب وينتظر اجتماع البنك المركزي المصري يوم الخميس المقبل وسط التوقعات القوية بتثبيت أسعار الفائدة وتأثيرها على السوق الذهبي المحلي. خذ بالك، تثبيت أسعار الفائدة يعني استمرار أسعار الذهب على نفس المستويات الحالية مع الاعتماد الكلي على التحركات العالمية، وذلك بعد ما أظهرت التوقعات والتقارير الأخيرة أن قرار تثبيت الفائدة في مصر هو الاحتمال الأقرب لكبح التضخم، خاصة بعد نجاح السياسة النقدية في مصر في خفض معدلات التضخم الأخيرة.

تراجع أسعار الذهب في مصر وعلاقته بقرارات الفيدرالي الأمريكي والسياسات العالمية

إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب، يرى أن النزول الكبير في مصر لأسعار الذهب هو انعكاس من الهبوط العالمي الذي تراجع أكثر من 2% بسبب عمليات البيع القوية في الأسواق العالمية، وذلك بعد ارتفاع احتمالات عدم اتجاه الفيدرالي لخفض الفائدة خلال الاجتماع المقبل، مع عودة الاستقرار بعد إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، بجانب اتجاه البيت الأبيض لتأجيل البيانات الاقتصادية اللازمة للفيدرالي لتحديد مصير الفائدة في اجتماع ديسمبر، وذلك في الوقت الذي يميل فيه أغلب أعضاء الفيدرالي الأمريكي لسياسة التشديد النقدي، لتنخفض احتمالات الخفض من 67% إلى 46%، وطبعًا هذا ساهم في تراجع وانخفاض الأسعار.

التوقعات الفنية الاسبوعية للذهب من 17 - 21 نوفمبر 2025 للمضاربين اليوميين

تتحرك اسعار الذهب حاليا في موجة تصحيح هبوطية ومن المتوقع ان تستمر هده الموجة لزيارة الاسعار على الاقل مستويات 3800 دولار للاوقية والاسعار حاليا كما هو مبين في الصورة اسفله تحت منطقة بيع قوية تصلح لبيع الذهب باستهداف مستوى 3900 دولار.

التوقعات الفنية الاسبوعية للذهب من 17 - 21 نوفمبر 2025 للمضاربين اليوميين

توقعات اسعار الذهب على المدى البعيد للمستثمرين

السؤال الجوهري المهم جدًا الذي دايمًا يشغل الناس في الوقت الحالي: هل الذهب وصل إلى نهايته في الارتفاعات أم سنشهد مزيدًا من الارتفاعات في أسعار الذهب؟ والجواب بكل وضوح: لا، الذهب لا يزال صاعدًا، ولسوف نرى مستهدفات أكثر، لأن المعركة لم تُحسم بعد. معركة الذهب والدولار لم تُحسم بعد، ومعركة أمريكا والصين لم تُحسم بعد، فطالما الصين تشتري، والمحرك الأساسي لأسعار الذهب في الفترة الماضية على مدار الأربع سنوات الماضية كان بنك الشعب الصيني، فإن مشتريات البنك الشعبي الصيني كانت هي المحرك الأساسي لأسعار الذهب.

الناس دائمًا تتابع: هل الصين تشتري أم لا؟ الصين تشتري للشهر الخامس على التوالي، وللشهر السابع عشر على التوالي. طالما الصين مستمرة في الشراء، فستجد الذهب مستمرًا في الصعود. اللاعب الرئيسي في تحرك أسعار الذهب في الفترة الماضية وحتى الآن هو بنك الشعب الصيني.

الدكتور محمد عريان يقول إن أكثر من ثلثي مشتريات الصين غير معلنة، أي أنهم يعلنون الثلث فقط، لكن الثلثين غير معلنين، وهذا يعكس رغبة الصين في امتلاك أكبر قدر ممكن من الذهب المتاح، وبالتالي لفرض سياستها. الصين تتخذ خطوات بطيئة بعض الشيء لكنها مؤثرة وقوية، ومع الأيام سيكون لها أثر أكبر.

لو نظرنا إلى أسعار الذهب تاريخيًا منذ عام 1971، عندما فك الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون الارتباط بين الذهب والدولار، نجد أن سعر الأونصة كان 35 دولارًا، واليوم في 2025 يبلغ 4000 دولار. هذا يعكس تآكل القوة الشرائية للدولار، والذهب يشهد صعودًا مستمرًا. هذا قبل أن نأخذ في الاعتبار دور الصين كلاعب رئيسي في تحريك أسعار الذهب منذ عام 2022 بعد فرض العقوبات على روسيا.

ارتفاع أسعار الذهب وسط شراء البنوك المركزية وهبوط هيمنة الدولار العالمي

البنوك المركزية العالمية، تشتري الذهب على مدار السنوات الماضية بأكثر من 1000 طن سنويًا بقيادة بنك الشعب الصيني، الذي لا يعلن كل الكميات التي يشتريها. طالما هذا اللاعب موجود وحريص على الشراء، ستظل هناك ارتفاعات في أسعار الذهب.

ترامب وأمريكا يشعرون بالقلق على هيمنة الدولار، الذي كان يسيطر على اقتصاد العالم بنسبة كبيرة. اليوم، العديد من الدول تبحث عن بدائل للحد من اعتمادها على الدولار. البنوك المركزية الكبرى والاقتصادات الضعيفة تشتري الذهب للاستفادة من ارتفاع أسعاره وتجنب قيود الدولار وسيطرته.

الدولار، الذي كان يتحكم في 60% من الاقتصاد العالمي في الستينيات، أصبح اليوم مستخدمًا بنسبة أقل. بعض الدول مثل الصين بدأت استخدام عملتها المحلية (اليوان) في التعاملات البترولية، وربطه بالذهب لتقوية مصداقيته.

الصين بدأت بفتح مراكز حول العالم في الإمارات والسعودية وهونغ كونغ لتسليم الذهب الحقيقي، مما يمنح عملتها سندًا ودعمًا من الذهب. المعركة مستمرة، وحتى بعد محاولات أمريكا من خلال العملات المشفرة أو الأخبار عن مناجم الذهب الجديدة، يظل الذهب الحقيقي هو الأساس ويمتلك القدرة على الصمود والارتفاع.

الطلب على الذهب الحقيقي سيستمر، وأسعار الذهب على مر التاريخ قد تنخفض أحيانًا، لكنها مقابل العملات دائمًا تميل للارتفاع.